مواضيع مماثلة
بحـث
المواضيع الأخيرة
radio
استهلكوا الحب فإنه مفيد للصحة
صفحة 1 من اصل 1
استهلكوا الحب فإنه مفيد للصحة
استهلكوا الحب فإنه مفيد للصحة
الاثنين 1 آذار (مارس) 2010, بقلم زينة طالب
الكثير من الدراسات العلمية الحديثة أكدت أن الإحساس بالحب يحسن أداء وظائف الجسم وخصوصا الدماغ فالشعور بالحب يرسل رسائل ايجابية للدماغ تترجم ايجابيا فتنعكس على المزاج والصحة العامة للفرد، بالتالي يمكن له أن يطيل العمر... وعلى الرغم من أننا لسنا بحاجة لدراسات علمية حتى نتأكد من ذلك، إذ أن الفطرة تقودونا فعلا إلى ذلك لان الإحساس بالحب بالفعل يفرز في دواخلنا هرمونات للسعادة تلبس وجوهنا رداءا ورديا، وتعطينا إحساسا داخليا بالرضا وكما لو أن دماءا من الصفاء والود فوق العادة تجري في عروقنا، الحب يخلق في داخل ذواتنا أناسا مختلفين معطاءين ايجابيين ومستعدين للتواصل بلا كلل ولا ملل ذوات لا تعرف أن تفرز إلا السعادة والعطاء اللا متناهي والإيثار بلا حدود، فحين نحب نتقبل الاختلاف ونقمع الأنانية والمصلحة والذاتية، والحب يفرد تقاسيم الوجه ويضفي لمعة الألماس في مقلة العيون، حين نحب بعضنا البعض تتجمل الحياة وتقبل علينا وتنحني طائعة بين أيدينا فالانكسار أمام المحبوب شجاعة والذل أمامه عزة، الحب بسيط غير مركب فالحب هو من اخرج من رحم اللغة أجمل عباراتها والحب هو من أهدى للشعراء أرقى العبارات والقصائد .... هذا هو الحب الحقيقي الذي يجب أن نعيده إلى حياتنا ونرقى به عن الاستهلاك الرخيص الذي يتم تداوله في زماننا، الحب لا يختزل في وردة دامية الخدود ولا هدايا مغلفة بروسومات لقلوب متناثرة ولا لقطات لفيلم سينمائي ولا رسائل ا س م س... و العديد من الصور التي تنم عن رؤية استهلاكية ضيقة والتي للأسف يتم الترويج لها الآن على أنها الحب ....والتي يجني أصحابها من وراءها المليارات... لكن الحب الحقيقي سلوك سوي فطري، الحب الحقيقي لصيق بالأخلاق السامية والنبيلة ، الحب لا يرتبط أبدا بالانحلال بالرغم من أنهم الآن يسترخصونه ويربطونه بالتحرر والاختلاط الرخيص هذه الأفكار التي يتم الترويج لها في العديد من انتاجات السينما والتلفزيون التي غزت البيوت وكرست هذا اللبس وقرنت بين الحب والانحلال... والدليل أن هذه الصورة التي يعطونها للحب تخلف العديد من الضحايا الأبرياء الذين ينجذبون وراء الصورة الوهمية التي يروج له من يستثمرون في هذا اللبس، فباسم هذا النوع من الحب يسقط ضحايا بالجملة... بلا مثالية مفرطة أقول أن الحب الحقيقي وبكل بساطة هو أن تمسح دمعة يتيم... وتساعد إنسانا مسنا أن يقطع الطريق...، أو تترك مقعدك برضا في حافلة مكتظة لإمرة عجوز، الحب هو أن تحس بالرضا وأنت تساعد شابا في بداية طريقه وان تجتث من أعماقه الإحساس بالإحباط... الحب في ابسط أنواعه هو أن تنظف باب بيتك، الحب أن لا تنمم في زميلك في العمل... ولا تنافقه.... بل تصفق له حين يحقق نجاحا... وتدعمه حين يتعثر... الحب هو أن تقبل يدي والديك كل صباح ، حتى وان كان فطورك فقط كسرة خبز وفنجان شاي، هو أن تربي في أبناءك على الإيثار والتضحية وتربيهم على المحبة والتلاحم، والحب دون شروط .... وان الحب هو أن تكون في قرارة نفسك راض عن الناس وعلى نفسك، دون مقابل ولا شروط هذا هو الحب الذي يجب الترويج له والحث على استهلاكه هذا هو الحب الذي يعطي معنى حقيقي للحياة هذا هو الحب الذي يستحق فعلا أن يكون له "سان فالنتان" أي عيدا للحب كما يحلو للغربيين ونحن أيضا، أن نطلق عليه، هذا هو الحب الذي يجب أن يكون له يوم نحتفل به، هو الذي يجعل المجتمع متلاحما متصالحا مع نفسه ويبعد عنه كل هذه الأمراض والآهات التي تنخره في هذا الزمان فبشاعة الجرائم التي يطالعنا الإعلام عليها بشكل شبه يومي وخاصة منها تلك التي تقع داخل الأسر والتي يقوم بها في الغالب أبناء هذه الأسر أو أقربائها، وملفات زنا المحارم التي تعج بها المحاكم ، والأطفال المتخلى عنهم الذين يرهقون كاهل المجتمع، ودور المسنين التي أضحت اليوم من الملامح المقبولة في مجتمعنا والتي لم يكن لها مكان بالأمس القريب ونسبة الطلاق والعقوق المتنامية والإحساس العام باللاأمن وللا ثقة في بعضنا البعض وما يسببه من ضغوط نفسية علينا... كل هذه المظاهر سببها الكره والإقصاء والأنانية المفرطة ... وبالتالي فالحب مفيد ليس فقط لصحة الفرد الجسدية والنفسية وإنما أيضا لصحة المجتمع... جربوه واستهلكوه فهو الوحيد الذي ليس له أعراض جانبية.
Zina4001@gmail.com
الاثنين 1 آذار (مارس) 2010, بقلم زينة طالب
الكثير من الدراسات العلمية الحديثة أكدت أن الإحساس بالحب يحسن أداء وظائف الجسم وخصوصا الدماغ فالشعور بالحب يرسل رسائل ايجابية للدماغ تترجم ايجابيا فتنعكس على المزاج والصحة العامة للفرد، بالتالي يمكن له أن يطيل العمر... وعلى الرغم من أننا لسنا بحاجة لدراسات علمية حتى نتأكد من ذلك، إذ أن الفطرة تقودونا فعلا إلى ذلك لان الإحساس بالحب بالفعل يفرز في دواخلنا هرمونات للسعادة تلبس وجوهنا رداءا ورديا، وتعطينا إحساسا داخليا بالرضا وكما لو أن دماءا من الصفاء والود فوق العادة تجري في عروقنا، الحب يخلق في داخل ذواتنا أناسا مختلفين معطاءين ايجابيين ومستعدين للتواصل بلا كلل ولا ملل ذوات لا تعرف أن تفرز إلا السعادة والعطاء اللا متناهي والإيثار بلا حدود، فحين نحب نتقبل الاختلاف ونقمع الأنانية والمصلحة والذاتية، والحب يفرد تقاسيم الوجه ويضفي لمعة الألماس في مقلة العيون، حين نحب بعضنا البعض تتجمل الحياة وتقبل علينا وتنحني طائعة بين أيدينا فالانكسار أمام المحبوب شجاعة والذل أمامه عزة، الحب بسيط غير مركب فالحب هو من اخرج من رحم اللغة أجمل عباراتها والحب هو من أهدى للشعراء أرقى العبارات والقصائد .... هذا هو الحب الحقيقي الذي يجب أن نعيده إلى حياتنا ونرقى به عن الاستهلاك الرخيص الذي يتم تداوله في زماننا، الحب لا يختزل في وردة دامية الخدود ولا هدايا مغلفة بروسومات لقلوب متناثرة ولا لقطات لفيلم سينمائي ولا رسائل ا س م س... و العديد من الصور التي تنم عن رؤية استهلاكية ضيقة والتي للأسف يتم الترويج لها الآن على أنها الحب ....والتي يجني أصحابها من وراءها المليارات... لكن الحب الحقيقي سلوك سوي فطري، الحب الحقيقي لصيق بالأخلاق السامية والنبيلة ، الحب لا يرتبط أبدا بالانحلال بالرغم من أنهم الآن يسترخصونه ويربطونه بالتحرر والاختلاط الرخيص هذه الأفكار التي يتم الترويج لها في العديد من انتاجات السينما والتلفزيون التي غزت البيوت وكرست هذا اللبس وقرنت بين الحب والانحلال... والدليل أن هذه الصورة التي يعطونها للحب تخلف العديد من الضحايا الأبرياء الذين ينجذبون وراء الصورة الوهمية التي يروج له من يستثمرون في هذا اللبس، فباسم هذا النوع من الحب يسقط ضحايا بالجملة... بلا مثالية مفرطة أقول أن الحب الحقيقي وبكل بساطة هو أن تمسح دمعة يتيم... وتساعد إنسانا مسنا أن يقطع الطريق...، أو تترك مقعدك برضا في حافلة مكتظة لإمرة عجوز، الحب هو أن تحس بالرضا وأنت تساعد شابا في بداية طريقه وان تجتث من أعماقه الإحساس بالإحباط... الحب في ابسط أنواعه هو أن تنظف باب بيتك، الحب أن لا تنمم في زميلك في العمل... ولا تنافقه.... بل تصفق له حين يحقق نجاحا... وتدعمه حين يتعثر... الحب هو أن تقبل يدي والديك كل صباح ، حتى وان كان فطورك فقط كسرة خبز وفنجان شاي، هو أن تربي في أبناءك على الإيثار والتضحية وتربيهم على المحبة والتلاحم، والحب دون شروط .... وان الحب هو أن تكون في قرارة نفسك راض عن الناس وعلى نفسك، دون مقابل ولا شروط هذا هو الحب الذي يجب الترويج له والحث على استهلاكه هذا هو الحب الذي يعطي معنى حقيقي للحياة هذا هو الحب الذي يستحق فعلا أن يكون له "سان فالنتان" أي عيدا للحب كما يحلو للغربيين ونحن أيضا، أن نطلق عليه، هذا هو الحب الذي يجب أن يكون له يوم نحتفل به، هو الذي يجعل المجتمع متلاحما متصالحا مع نفسه ويبعد عنه كل هذه الأمراض والآهات التي تنخره في هذا الزمان فبشاعة الجرائم التي يطالعنا الإعلام عليها بشكل شبه يومي وخاصة منها تلك التي تقع داخل الأسر والتي يقوم بها في الغالب أبناء هذه الأسر أو أقربائها، وملفات زنا المحارم التي تعج بها المحاكم ، والأطفال المتخلى عنهم الذين يرهقون كاهل المجتمع، ودور المسنين التي أضحت اليوم من الملامح المقبولة في مجتمعنا والتي لم يكن لها مكان بالأمس القريب ونسبة الطلاق والعقوق المتنامية والإحساس العام باللاأمن وللا ثقة في بعضنا البعض وما يسببه من ضغوط نفسية علينا... كل هذه المظاهر سببها الكره والإقصاء والأنانية المفرطة ... وبالتالي فالحب مفيد ليس فقط لصحة الفرد الجسدية والنفسية وإنما أيضا لصحة المجتمع... جربوه واستهلكوه فهو الوحيد الذي ليس له أعراض جانبية.
Zina4001@gmail.com
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة يونيو 24, 2011 5:15 pm من طرف رئيس التحرير
» كيف تثبتي العطر على جلدك لفترة أطول
الجمعة يونيو 24, 2011 4:44 pm من طرف رئيس التحرير
» علا غانم رومانسية في شارع عبد العزيز
الجمعة يونيو 24, 2011 3:27 pm من طرف رئيس التحرير
» مجموعة لمواج الفنية في السهرة الختامية لمهرجان مازكان
الجمعة يونيو 24, 2011 12:56 pm من طرف رئيس التحرير
» وفاة دينا ابنة النجم هاني شاكر ,وانهيار عصبي لوالدها
الخميس يونيو 23, 2011 10:17 am من طرف رئيس التحرير
» هجوم على نجوى كرم بسبب اغنية ما في نوم
الخميس يونيو 23, 2011 8:55 am من طرف رئيس التحرير
» وزارة الصحة: مباراة ولوج الطور الأول لمعاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي
الإثنين يونيو 20, 2011 7:31 am من طرف رئيس التحرير
» قافلة 'اArab'sGotTalent' تزور المغرب
الجمعة يونيو 17, 2011 4:28 pm من طرف رئيس التحرير
» سمية الخشاب تنجو من الغرق وتركع شاكرة لله
الجمعة يونيو 17, 2011 9:43 am من طرف رئيس التحرير