سميرة بنسعيد تعترف: لم أقدم شيئا للأغنية المغربية والاعتزال وارد بعد أربعة ألبومات

سميرة عثماني

اعترفت الفنانة سميرة بنسعيد بأنها لم تقدم أي شيء للأغنية المغربية
بعد هجرتها إلى المشرق سنة 1977 باستثناء ما قدمته خلال بداياتها الفنية
بالمغرب، وأضافت سميرة بنسعيد، الملقبة
بـ«ديفا الأغنية العربية»، خلال الندوة الصحفية، التي سبقت إحياءها
لحفل فني بمنتجع «مازاغان» بمدينة الجديدة نهاية الأسبوع المنصرم، بأنه
عرضت عليها المئات من القطع الفنية المغربية ورفضتها جميعها لأنها كانت
تصب في خانة أغاني من قبيل «وعدي»، «ياك جرحي» و«خيي» ولم تقدم لها أغنية
مغربية بروح متجددة، كما اعترفت بأنه لو كانت هناك صناعة فنية قائمة
بذاتها في المغرب لما فكرت في الهجرة إلى المشرق.
وعن سبب قبولها أداء أغنية «BE WINNER » أو كن فائزا مع فرقة «فناير»
المغربية، أكدت أن الأغنية كانت تحمل روحا متجددة وذات مغزى حيث تتحدث عن
الإيجابية في الحياة وأهمية وجود أهداف صالحة، وهو ما جعلها تقبل دون تردد
مشاركة الفرقة الغناء.
ولم تفصح سميرة بنسعيد عن ملامح ألبومها المقبل الذي تعكف على الإعداد له،
وقالت إن ملامحه بدأت تختمر في ذهنها وأنها ككل مرة تبحث عن الجديد سواء
على مستوى اللحن أو الكلمة. وأرجعت سبب إنتاجها لأعمالها القادمة بنفسها
بعد فسخ تعاقدها مع شركة «عالم الفن» لصاحبها المنتج الفني محسن جابر، إلى
احتكار الشركات للأعمال الفنية للمطرب، ومطالبتها له بنسبة تصل إلى 25 في
المائة عن أي حفل فني يحييه ويؤدي فيه أغان من إنتاجه، أو حتى رغبته في
تجديد بعض الأغاني وإعادة طرحها. وأضافت أنه لو عاد بها الزمن إلى الوراء
لأنتجت جميع أعمالها بنفسها، مؤكدة أنها ستتدارك الأمر بإنتاج ثلاثة إلى
أربعة ألبومات غنائية بنفسها.
وجوابا عن سؤال هل هذا فيه إشارة إلى تحديد عمرها الفني، أكدت أن لكل فنان
عمر افتراضي وأنه حين ستشعر بأنها لم تعد تقدم شيئا لجمهورها ستعتزل
الغناء. ولخصت سميرة بنسعيد أسباب مقاطعتها للحفلات «المباشرة» في مصر في
ضعف مستوى الصوت والتجهيزات، وأنها لم تتردد في العودة إلى «المباشر»
بالمغرب نظرا لجودة الصوت، وهو ما سجلته خلال مشاركتها في مهرجان موازين
السنة الماضية. وتأمل أن تكون مشاركتها «المباشرة» أيضا موفقة في مهرجان
قرطاج بتونس، حيث تعاقدت لإحياء حفل ضمن فعالياته خلال شهر غشت المقبل،
وستستعين فيها بفرقة موسيقية من باريس لإعادة توزيع 15 أغنية لها بشكل
جديد ومختلف.
وبخصوص عودتها لأداء الأغنية الخليجية بعد توقف لأكثر من 15 سنة، قالت
سميرة سعيد إن ما جذبها لأغنية «حلوة» كلماتها التي وجدت أن «دمها خفيف»
على حد وصفها. وأَكدت أنها لا تجد صعوبة على الإطلاق في الغناء باللهجة
الخليجية بسبب تشابه إيقاعاتها مع الإيقاعات المغربية التي نشأت عليها.
وبعيدا عن حياتها كفنانة، صرحت بأنها تمارس أمومتها مع وحيدها شادي كأي
أم، وأنها تعيش حاليا مرحلة صعبة في حياتها، خصوصا مع دخوله مرحلة
المراهقة التي تتطلب منها مضاعفة جهودها كأم. وأضافت أنها تمارس الرياضة
وتقرأ بين الفينة والأخرى، وحاليا تقرأ للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي
وعبرت عن إعجابها الكبير بأسلوبها.
وخلال الحفل الفني الذي أعقب الندوة الصحفية واستمر لأكثر من ساعة ونصف
زاوجت سميرة بنسعيد بين جديدها وقديمها الفني، حيث أتحفت جمهورها الحاضر
دون توقف لأزيد من ساعة ونصف بأغاني «يوم ورا يوم»، و»كلنا إنسان»، و«قال
جانى بعد يومين»، و«ع البال»، و«بالسلامة»، و«بشتاقلك ساعات»، وأغنيتها
المغربية القديمة «وعدي»، ومن ألبومها الأخير غنت سميرة «أوام كده»،
وأغنيتها الحديثة «be winner» مع الجمهور بدون موسيقى، وقد استعانت سميرة
سعيد في حفلها بفرقة موسيقية خاصة من فرنسا. وقد تجاوز عدد الحضور 2000
شخص ووصلت أسعار التذاكر إلى ما بين 990 درهما و2000 درهم.